شركة ستيلانتس تضاعف إنتاجها بدولة المغرب

شركة ستيلانتس (Stellantis N.V.) هي واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم. تأسست في 16 يناير 2021 نتيجة اندماج بين مجموعتي فيات كرايسلر (FCA) الإيطالية-الأمريكية وبيجو سيتروين (PSA) الفرنسية، لتصبح رابع أكبر شركة سيارات عالميًا من حيث حجم المبيعات بعد تويوتا وفولكسفاغن وهيونداي-كيا.

• المقر الرئيسي: أمستردام – هولندا.
• المدير التنفيذي: كارلوس تافاريس.
• القيمة السوقية: أكثر من 60 مليار دولار (تقدير 2024).
• العلامات التجارية التابعة لها: تمتلك أكثر من 14 علامة عالمية شهيرة.

تهدف ستيلانتس إلى أن تكون رائدة في مجال السيارات الكهربائية والتنقل المستدام، حيث أعلنت عن خطة استثمارية ضخمة تصل إلى 30 مليار يورو حتى عام 2025 لتطوير المركبات الكهربائية والهجينة، وبطاريات جديدة، وحلول برمجية ذكية للسيارات.

استثمار ضخم لتعزيز الإنتاج الكهربائي

أعلنت شركة ستيلانتس عن توسعة واسعة لمصنعها في مدينة القنيطرة المغربية، باستثمار قيمته 1.2 مليار يورو، بهدف مضاعفة القدرة الإنتاجية إلى 535,000 سيارة سنويًا في الأشهر القادمة. تتضمن التوسعة رفع إنتاج السيارات الكهربائية الصغيرة مثل Citroën Ami، Opel Rocks-e، وFiat Topolino من 20,000 إلى 70,000 وحدة سنويًا.

دمج محلي متقدم وفرص اقتصادية واعدة

من المتوقع أن ترتفع نسبة الاعتماد على المكونات المحلية في الإنتاج إلى 75% بحلول عام 2030، مقارنة بـ69% حاليًا . هذا التوسع من شأنه توفير 3,100 وظيفة مباشرة في المنطقة، ما يدعم الشباب المحلي ويعزز من مسيرة التوظيف الصناعية الوطنية.

نمو قياسي لصناعة السيارات المغربية

افتتح مكتب رئيس الحكومة المغربية Aziz Akhannouch المرحلة التوسعية، مؤكداً أن هذا المشروع هو تجسيد لطموحات الميثاق الجديد للاستثمار وسياسات القوانين الصناعية للمملكة تحت القيادة الملكية. مع هذا الاستثمار، ينتظر أن يتخطى المغرب إنتاج مليون سيارة سنويًا، ما يعزز مكانته كمنصة صناعية رائدة في أفريقيا والعالم العربي.

ابتكار تقني وتنقل مستدام

تخطط ستيلانتس أيضًا لإنتاج محركات هجينة وخلايا لشحن السيارات الكهربائية داخل نفس المصنع، فضلًا عن إطلاق إنتاج مركبات ثلاثية العجلات كهربائية بالكامل. وهذا يتماشى مع استراتيجية المغرب للتحول نحو التنقل الكهربائي المستدام، والاندماج في سلسلة القيمة العالمية لقطاع السيارات.

نجاح تعاون طويل بين الحكومة المغربية وستيلانتس

هذا المشروع ليس البداية، بل هو تتويج لشراكة استراتيجية بدأت عام 2016 بين الحكومة المغربية وستيلانتس. فقد تمكن المصنع، الذي تأسس سابقاً ضمن اتفاقية صناعية استراتيجية، من مضاعفة قدرته الإنتاجية إلى 200,000 سيارة سنويًا منذ عام 2020، قبل الموعد المقرر بثلاث سنوات.

وأخيراً يمثل استثمار ستيلانتس في المغرب علامة فارقة في مسار تطوير صناعة السيارات، ورهاناً على التحول نحو مستقبل صناعي ذكي ومستدام. من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية، ورفع نسبة المكونات المحلية، وخلق آلاف الوظائف، يُعزز هذا المشروع من تنافسية المملكة على الساحة الإقليمية والدولية، ويؤكد أن المغرب في طريقه ليكون محركًا لصناعة السيارات الكهربائية في إفريقيا والعالم العربي.