نادي المقاولين الفرنسي ينظم جولة في المغرب

نظم نادي أرباب المقاولات الفرنسية المغربية، التابع لـ"ميديف الدولية"، جولة أعمال اقتصادية واسعة النطاق في جهتي العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب. وشارك فيها نحو 50 من رجال الأعمال وقادة الشركات الفرنسية من قطاعات متعددة مثل التصنيع، السياحة، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه المناطق الجنوبية الغنية بإمكانات كبيرة.

منصة للتعاون الثنائي المغربي - الفرنسي

أعادت هذه الجولة تأكيد عمق الشراكة بين المغرب وفرنسا، حيث أتيحت للشركات الفرنسية فرصة الاطلاع على خطة التنمية الجهوية والتعرف على المشاريع الاستراتيجية الجارية – بما في ذلك محطة تحلية مياه البحر بالطاقة الريحية وميناء الداخلة الأطلسي. وأشار مراقبون إلى أن المغرب أصبح فضاءً واعدًا لتعزيز التعاون الصناعي والطاقي في إطار بناء مشترك.

تفاصيل جولة الأعمال الفرنسية - المغربية

أعلنت كلوديا غاوديو-فرانسيسكو، رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، أن الجولة الاقتصادية تهدف إلى:

1- تسليط الضوء على الأقاليم الجنوبية

أطلق السفير الفرنسي لدى المغرب، كريستوف ليكورتييه، وصفًا منطقيًا للأقاليم الجنوبية المغربية باعتبارها "أفقًا جديدًا للعمل الاستراتيجي الفرنسي"، مشيراً إلى الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي توفرها هذه المناطق وضرورة تعزيز الشراكة الثنائية معها.

2- جولة أعمال ميدانية فاعلة

نظّمت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب جولة أعمال اقتصادية جمعت نحو 50 من رجال الأعمال الفرنسيين والمستثمرين في جهتي العيون–الساقية الحمراء والداخلة–وادي الذهب. هدفت هذه الجولة إلى إتاحة فرص مباشرة للتواصل مع المسؤولين الجهويين واستكشاف المشاريع الكبرى مثل محطات التحلية، ميناء الداخلة الأطلسي، ومجالات الطاقة المتجددة.

3- افتتاح مناطق تمثيلية وتحفيز الحضور

منذ عام 2017، أنشأت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب تمثيليات لها في كل من الداخلة (2017) والعيون (2018)، مما يعكس التزامًا ملموسًا لتعزيز الوجود الاقتصادي في هذه المناطق الحيوية.

4- شراكات ومشاريع استراتيجية

أعربت كلوديا غاوديو-فرانسيسكو، رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة بالمغرب، عن رغبة أعضاء الوفد الفرنسي في "المساهمة في co-building" أي التعاون المشترك في تنفيذ مشاريع بنيوية وتنموية في الجنوب المغربي، ضمن برامج التنمية الجهوية المُعتمَدة.

5- التعاون الدبلوماسي والتنموي

خلال الجولة، التقى وفد الأعمال مع عدد من المسؤولين الجهويين، بمن فيهم رؤساء مجالس الجهات، وعمدة العيون، وقادة محليين من الداخلة. كما تم خلال الزيارة استعراض نموذج التنسيق الثنائي المندمج، وتأكيد الدعم السياسي الفرنسي لاستدامة هذه الشراكات الإقليمية.

لماذا جولة الأعمال المغربية ذات أهمية؟

• ترسّخ هذه الجولة جسرًا عمليًا بين رجال الأعمال الفرنسيين وقادة التنمية الجهوية في المغرب، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية.
• تُفتح آفاقًا استثمارية واعدة في قطاعات كبرى مثل الطاقة المتجددة، السياحة، الصناعات اللوجستية، والتحلية.
• يُشكل حضور الغرفة الفرنسية في العيون والداخلة مؤشرًا قويًا على التزام طويل الأمد في تعزيز التعاون الثنائي.
• تخلق هذه الفعاليات منصة حيوية للتعارف والتخطيط المشترك، تسهم في إشراك القطاع الخاص الفرنسي في مشاريع التنمية المحلية.